responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 465

ثمّ إنّ أبا نؤاس استدرك تقصيره في مدح الإمام في قصيدة أُخرى، فقال:

مُطهَّرون نقيّات جيوبهمُ *** تجري الصلاة عليهم أينما ذُكروا

من لم يكن علوياً حين تنسبه *** فما له في قديم الدهر مفتخر

الله لمّا برا خلقاً فأتقنه *** صفّاكمُ وأصطفاكم أيّها البشر

فأنتمُ الملأ الأعلى وعندكمُ *** علم الكتاب وما جاءت به السور[1]

الإمام الرضا(عليه السلام) ومعروف الكرخي

ثمّ أنكر ابن تيمية كون معروف الكرخي خادماً للإمام الرضا(عليه السلام)، وقال: وما يذكره بعض الناس من أنّ معروفاً الكرخي كان خادماً له وأنّه أسلم على يديه أو أن الخرقة متصلة منه إليه، فكله كذب باتفاق مَن يعرف هذا الشأن.[2]

أقول: ليس في علبة الرجل إلاّ التكذيب، دون أن يدلّل على كلامه بشيء، وأمّا من قال بأنّ معروف الكرخي كانت له صلة خاصّة بالإمام عليّ بن موسى فلم يذكره بلا دليل.

فقد نقله أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري (المتوفّى 465هـ) في رسالته القشيرية، وقال: وهو من موالي علي بن موسى الرضا(رضي الله عنه) مات سنة مئتين وقيل سنة إحدى ومئتين.

سمعت الأُستاذ أبا علي الدقاق يقول: كان معروف الكرخيّ أبواه نصرانيان، فسلّموا معروفاً إلى مؤدّبهم ـ وهو صبيّ ـ فكان المؤدّب يقول له:


[1] وفيات الأعيان:3/271، والوافي بالوفيات:22/250.
[2] منهاج السنّة:4/61ـ 62، وفي طبعة بولاق:2/125ـ126.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 465
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست