اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 461
وأحطت به علماً، وهو على صورة البشر. أما تستحيون؟! ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا، أن يأتي من عند الله بشيء ثمّ يأتي بخلافه من وجه آخر».
قال أبو قرّة: فإنّه يقوله: ((وَ لَقَدْ رَاَهُ نَزْلَةً أُخْرى)).[1]
قال أبو الحسن(عليه السلام): «إنّ بعد هذه الآية ما يدلّ على ما رأى حيث قال: ((مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى))[2]يقول: ما كذب فؤاد محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)ما رأت عيناه ثمّ أخبر بما رأى فقال: ((لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرى))[3]، فآيات الله غير الله، وقال: ((لا يُحيطون بهِ عِلْماً))فإذا رأته الأبصار فقد أحاط به العلم ووقعت المعرفة».
فقال أبو قرة: فتكذّب بالرواية؟
فقال أبو الحسن: «إذا كانت الرواية مخالفة للقرآن كذّبتها، وما أجمع المسلمون عليه: أنّه لا يحاط به علماً، ولا تدركه الأبصار، وليس كمثله شيء».[4]
الأمر الثالث: قوله بأنّ شعر أبي نواس غير مختص بالرضا(عليه السلام)
ذكر العلاّمة أنّه قيل لأبي نؤاس: لِمَ لا تمدح الرضا(عليه السلام)؟ فاعتذر بقوله: