responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 454

هذا كلّه حول علمه.

وأمّا زهده فكفى في ذكر زهده(عليه السلام) أنّ المأمون قد عرض الخلافة عليه، ولكنّه رفضها، قال الشيخ المفيد: بعث المأمون إلى الإمام الرضا(عليه السلام) قبل اجتماعه به: إنّي أُريد أن أخلع نفسي من الخلافة وأُقلدك إيّاها فما رأيك؟ فأنكر الرضا(عليه السلام) هذا الأمر وقال له: «أُعيذك بالله يا أمير المؤمنين من هذا الكلام وأن يسمع به أحد» فردّ عليه الرسالة: فإذا أبيت ما عرضته عليك فلابد من ولاية العهد بعدي، فأبى عليه الرضا إباءً شديداً.

فاستدعاه وخلا به ومعه الفضل بن سهل ذو الرياستين ـ ليس في المجلس غيرهم ـ و قال له: إنّي قد رأيت أن أقلّدك أمر المسلمين وأفسخ ما في رقبتي وأضعه في رقبتك.

فقال له الرضا(عليه السلام):«الله الله يا أمير المؤمنين إنّه لا طاقة لي بذلك ولا قوّة لي عليه».

قال له: فإنّي موليك العهد من بعدي.

فقال له: اعفني من ذلك يا أمير المؤمنين.[1]

دليل كونه أزهد أهل زمانه

إنّ كثيراً من الناس يستميتون في كسب المناصب والرئاسات والمسؤوليات العليا، فتراهم يحاولون بشتى السبل الحصول على ذلك، فهذان طلحة والزبير جيشّا الجيوش وخاضا المعارك الدامية لنيل الخلافة، أو


[1] الإرشاد:310.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست