responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 424

6. دور الإمام الصادق(عليه السلام) في نشر فقه الإمامية والمعارف الحقيقية.

7. ابن تيمية والكذب على الإمام الصادق(عليه السلام).

وإليك دراسة هذه الأُمور واحداً بعد الآخر.

الأوّل: مكانة الإمام الصادق(عليه السلام) عند علماء السنّة

إنّ الكلام عن الإمام الصادق(عليه السلام) الذي هو أحد الأئمة الاثني عشر ومن أهل بيت النبوة والطهارة، ممّن طهّرهم الله من الرجس، أمر مشكل لا يقوم بتعريف جانب من جوانبه إلاّ الأمثل من المحقّقين فالأمثل، وكفانا في ذلك أفاضل أهل السنّة، وإليك نماذج ممّا قالوه فيه(عليه السلام):

1. قال كمال الدين ابن طلحة القرشي الشافعي: هو(يعني الإمام الصادق(عليه السلام)) من عظماء أهل البيت وساداتهم، ذو علوم جمّة وعبادة موفورة وأوراد متواصلة، وزهادة بيّنة وتلاوة كثيرة، يتتبع معاني القرآن الكريم، ويستخرج من بحره جواهره، ويستنتج عجائبه، ويقسّم أوقاته على أنواع الطاعات بحيث يحاسب عليه نفسه. رؤيته تذكّر الآخرة، واستماع كلامه يزهّد في الدنيا، والاقتداء بهديه يورث الجنة، نور قسماته شاهد أنّه من سلالة النبوة، وطهارة أفعاله تصدع بأنّه من ذرية الرسالة. نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من الأئمة وأعلامهم مثل: يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن جريج، ومالك بن أنس، والثوري، وابن عيينة، وشعبة، و أيوب السختياني وغيرهم، وعدّوا أخذهم منه منقبة شُرّفوا بها وفضيلة اكتسبوها.[1]


[1] مطالب السؤول في مناقب آل الرسول:283. وانظر: كشف الغمّة للإربلي:2/367ـ368 .
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست