responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 422

الصدق. وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان شيخاً صدوقاً.

4 . أبان بن تغلب.

احتجّ به مسلم في صحيحه. ووثّقه يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وأبو حاتم.[1]

أقول: فالحديث، إذاً، بهذا الإسناد، رجاله ثقات باستثناء المفضّل، وهو إمّا (الكوفي)، وفيه تجريح وتعديل، وإمّا الحبطي، وهو شيخ صدوق .

وسواء كان المفضّل، هو (الكوفي) أم الحبطي، فإنّه لا يمكن رمي الحديث، بهذا الإسناد فقط، بالوضع، فكيف إذا أخذنا بسائر أسانيده،وبما ورد حوله من أخبار وأقوال؟

وهكذا يتّضح، بعد أن وقفنا على مصادر عديدة لحديث تبليغ جابر للباقر سلام النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، أنّ قول ابن تيمية بأنّ هذا الحديث موضوع، إنّما هو قول بالباطل، ولا يستند فيه إلى دليل، وأنّ الدافع وراء تسرّعه إلى هذا التكذيب، هو موقفه السلبيّ، المعروف، من أهل بيت النبي، وحُكمه المسبق في إنكار فضائلهم، أو التقليل من شأنها(إذا انغلقت أمامه طرق إنكارها)، وبرهان ذلك، في هذا المقام، أنّه أنكر الحديث دون أن يذكر شيئاً عن مصادره، أو ينظر في أسانيده ويناقشها، ولماذا يُتعب نفسه، وهو لا يراها بحاجة إلى ذلك، مادام الختم الذي نقش عليه عبارة «حديث موضوع» حاضر بين يديه، ليختم به على كلّ حديث وارد في فضائلهم ومناقبهم سلام الله عليهم؟!!


[1] انظر: تهذيب الكمال:2/6، الترجمة135.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست