responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 42

قال: دخلت على سيدي علي بن محمد]يعني الإمام عليّاً الهادي(عليه السلام)[... قال: فقلت له: يابن رسول الله إنّي أُريد أن أعرض عليك ديني...فقال: هاتِ يا أبا القاسم، فقلت: إنّي أقول:

إنّ الله تبارك وتعالى واحد، ليس كمثله شيء، خارج عن الحدّين: حدّ الإبطال، وحدّ التشبيه، وإنّه ليس بجسم ولا صورة، ولا عرَض ولا جوهر، بل هو مجسِّم الأجسام ومصوِّر الصور، وخالق الأعراض والجواهر، وربّ كل شيء، ومالكه وجاعله ومُحدثه... فقال علي بن محمد(عليه السلام): «يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده، فاثبتْ عليه ثبّتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة».[1]

***

ثمّ إنّ ابن تيمية صار بصدد تصحيح حديث عبد الله بن خليفة، الظاهر في التجسيم على ما رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل بإسناده عن عبد الله بن خليفة قال: جاءت امرأة إلى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة، قال: فعظّم الرب عزّ وجلّ وقال: ((وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمواتِ وَالأرْضَ)) إنّه ليقعد عليه جلّ وعزّ، فما يفضل منه إلاّ قيد أربع أصابع وإنّ له أطيطاً كأطيط الرحل إذا رُكب.[2] فقال ردّاً على العلاّمة الحلي حيث نقل الحديث فقال: فهذا لا أعرف له قائلاً ولا ناقلاً ولكن روي في حديث عبد الله بن خليفة أنّه: ما يفضل من العرش أربع أصابع، يُروى بالنفي تارة ويُروى بالإثبات، والحديث


[1] التوحيد:79 ، برقم37.
[2] السنّة:1/305، برقم 593.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست