responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 407

وأمّا الأمر الثاني: فقد رد عليه ابن تيمية بقوله: وكذلك ما ذكره من تسمية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)سيد العابدين هو شيء لا أصل له ولم يروه أحد من أهل العلم والدين.[1]

فيلاحظ عليه: أنّ كثيراً ممّن روى عن الإمام(عليه السلام) أو ترجم له، ذكره بوصفين: أحدهما سيد العابدين، والآخر زين العابدين، منهم: الزّهري(الذي قال: سمعتُ علي بن الحسين سيّد العابدين يحاسب نفسه ويناجي ربّه...)[2]، وابن سعد([3])، والمسعودي[4]، وابن خلّكان([5])، وأبي الحجّاج المِزّي[6]، والذهبيّ[7]، وغيرهم، وهذا يعني أنّ هذا الوصف قد اشتهر بين أبناء الأُمّة الإسلامية، ورسخ في أذهانهم منذ أن رأوه مجسَّداً في سلوك الإمام، ثم لم يزل ملازماً له(عليه السلام) على مرّ العصور، ولكنّ ابن تيمية (يريد أن يسلب هذا الوصف عنه)[8]، كعادته في تنقيص أهل البيت، والتقليل من شأن مَن رَفعهم الله تعالى، وأمر بالصلاة عليهم.

أهل العلم يروون حديث جابر حول سيد العابدين

ثمّ كيف يدّعي ابن تيمية أنّ أحداً من أهل العلم لم يروِ تسمية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)له سيد العابدين، وهذا ابن عساكر قد روى بإسناده عن محمد بن


[1] منهاج السنّة: 4/50، وفي طبعة بولاق : 3/123.
[2]البداية والنهاية:9/115.
[3] الطبقات الكبرى:5/156.
[4]مروج الذهب:3/369، برقم 2120.
[5] وفيات الأعيان:3/266.
[6]تهذيب الكمال:20/383.
[7] سير أعلام النبلاء:4/386.
[8] أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته:132.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست