responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 40

كون شيء في شيء، إلاّ أنّه يكون ذا جهة وهو كونه فوق العرش يشار إليه، فقد أثبت لله الجهة التي هي من خصائص الأُمور المادّية.

وإن كانت مماسّة (على الأول) فيكون محتاجاً إليه. ولعمر القارئ إنّ صرف الحبر والقلم في نقد هذه الأفكار السقيمة تضييع للعمر والجهد، ولكن اغترار المتظاهرين بالسلفية بابن تيمية، ألجأني إلى دراسة هذه المواضيع. وسيأتي الكلام حول المكان والجهة لله مستقلاً.

موقف أهل البيت(عليهم السلام) من فكرة التجسيم

تقدّم أنّ ابن تيمية ذكر في كلماته أنّه لم يرد عن أهل البيت(عليهم السلام) ما يدلّ على عدم كونه جسماً، ولكنّه لبعده عنهم وما يبدو من كلماته من النصب والعداء الذي يكنّه لهم، فإنّه لم يراجع كلماتهم، فصار يرمي الكلام على عواهنه من غير دليل.

وقد وقف الأصم والأبكم فضلاً عن العلماء على أنّ التوحيد والتنزيه من شعار أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، كما أنّ التشبيه والجبر من شعار الأمويين، وهانحن ننقل شيئاً قليلاً من كلمات أهل بيت النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) :

1. يقول الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) في إحدى خطبه:

«ما وحدّه من كيّفه، ولا حقيقته أصاب مَن مثّله، ولا إيّاه عنى من شبّهه، ولا صمده من أشار إليه وتوهمه».[1]

2. وقال(عليه السلام):


[1] نهج البلاغة: الخطبة 186.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست