responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 397

سُميّةُ أمسى نسلُها عددَ الحصى *** وليس لآل المصطفى اليوم من نسْلِ

فضرب يزيد في صدره، وقال: اسكت.[1]

كتاب المعتضد العباسي في مثالب معاوية وابنه يزيد

وممّا يدل على اشتهار وصم يزيد بالنفاق والمروق عن الدين، ذلك الكتاب الذي أنشأه المعتضد العباسي في سنة (284هـ)، وأمر بأن يُقرأ على رؤوس الأشهاد، وممّا جاء فيه:

ومنه (أي من بدع معاوية) إيثاره بدين الله ودعاؤه عباد الله إلى ابنه يزيد المتكبر الخمّير صاحب الديوك والفهود والقرود، وأخذه البيعة له على خيار المسلمين بالقهر والسطوة والتوعيد والإخافة والتهدّد والرهبة، وهو يعلم سفهه ويطلع على خبثه ورهقه، ويعاين سكرانه وفجوره وكفره، فلمّا تمكّن منه ما مكّنه منه ووطأه له وعصى الله ورسوله فيه، طلب بثارات المشركين وطوائلهم عند المسلمين فأوقع بأهل الحرّة الوقيعة التي لم يكن في الإسلام أشنع منها ولا أفحش ممّا ارتكب من الصالحين فيها، وشفى بذلك عبد نفسه وغليله، وظن أن قد انتقم من أولياء الله وبلغ النوى لأعداء الله فقال مجاهراً بكفره ومظهراً لشركه:

ليت أشياخي ببدر شهدوا *** جَزَع الخزرج من وقع الأسَلْ

قد قتلنا القَرْم من ساداتكم *** وعدلنا ميل بدر فاعتدل

فأهلّوا واستهلوا فرحاً *** ثم قالوا يا يزيد لا تشل


[1] الكامل في التاريخ:4/89ـ90; وتاريخ الطبري:4/352.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست