responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 390

ولمّا هلك معاوية، لم يكن ليزيد همّة إلاّ بيعة النفر الذين أبوا على معاوية بيعته، فكتب إلى الوليد بن عتبة(والي المدينة) يأمره أن يأخذ الحسين، وابن عمر، وابن الزبير بالبيعة أخذاً شديداً لا رُخصة فيه.[1]

وكان الحسين(عليه السلام) أوّل من أقدم على فضح الأمويين وزبانيتهم، في بياناته وخطاباته، التي أفصح فيها عن أسباب ثورته وامتناعه عن بيعة يزيد، وممّا قاله في هذا المجال.

(نحن أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر من هؤلاء المدّعين ما ليس لهم، والسائرين فيكم بالجور والعدوان).[2]

وقال(عليه السلام) أيضاً:«ألا وإنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلّوا حرام الله، وحرّموا حلاله».[3]

ذمّ يزيد على لسان الصحابة والتابعين

ثم توالت تصريحات الصحابة والتابعين في حقّ يزيد، ومنهم:

1. وفد أهل المدينة إلى يزيد، وفيهم: عبد الله بن حنظلة(الغسيل) الأنصاري، وعبد الله بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي، ورجال كثير من أشراف أهل المدينة، وكان يزيد قد أكرمهم وأعظم جوائزهم، فلمّا انصرفوا من عنده، وقدموا المدينة، قالوا:«قدمنا من عند رجل ليس له دين، يشرب الخمر، ويعزف بالطنابير، ويضرب عنده القيان، ويلعب بالكلاب،


[1] الأخبار الطوال:227; والكامل في التاريخ:4/14.
[2] الكامل في التاريخ:4/47.
[3]الكامل في التاريخ:4/48.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست