responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 387

4

موقف ابن تيمية من يزيد بن معاوية

يقول ابن تيمية: الناس في يزيد طرفان ووسط، قوم يعتقدون أنّه كان من الصحابة، أو من الخلفاء الراشدين المهديين أو من الأنبياء، وهذا كلّه باطل، وقوم يعتقدون أنّه كان كافراً منافقاً في الباطن، وأنّه كان له قصد في أخذ ثأر كفّار أقاربه من أهل المدينة وبني هاشم، وأنّه أنشد:

لما دنت تلك الحمول وأشرفت *** تلك الرؤوس على رُبى جيرون

نعق الغراب فقلت نُحْ أو لا تنح *** فلقد قضيت من النبي ديوني

وأنّه تمثّل بشعر ابن الزبعْرى:

ليت أشياخي ببدر شهدوا *** جزع الخزرج من وقع الأسَلْ

قد قتلنا القرن من ساداتهم *** وعدلناه ببدر فاعتدَل

وكلا القولين باطل، يعلم بطلانه كلّ عاقل،فإنّ الرجل ملك من ملوك المسلمين وخليفة من الخلفاءالملوك، لا هذا ولا هذا.

ثم ذكر هذه الأقوال الثلاثة في حقّ الحسين(عليه السلام) وقال: وصار الناس في قتل الحسين(رضي الله عنه) ثلاثة أصناف، طرفين ووسطاً، أحد الطرفين يقول:

اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست