responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 362

3

ابن تيمية وحرمة الخروج على السلطان الظالم

يرى ابن تيمية أنّ الواجب في ولاية السلطان الجائر الهاتك لحرمات الله تعالى، هو الصبر والنصيحة، لا الخروج والعزل، قال: فإذا تولّى خليفة من الخلفاء كيزيد وعبد الملك والمنصور وغيرهم، فإمّا أن يقال: يجب منعه من الولاية وقتاله حتى يُولّى غيرُه كما يفعله من يرى السيف، فهذا رأي فاسد، فإنّ مفسدة هذا أعظم من مصلحته، وقلّ من خرج على إمام ذي سلطان إلاّ كان ما تولّد على فعله من الشر، أعظم مما تولّد من الخير، كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة...

ثمّ قال: ولهذا لمّا أراد الحسين(رضي الله عنه) أن يخرج إلى أهل العراق، لمّا كاتبوه كتباً كثيرة أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هاشم أن لا يخرج وغلب على ظنهم أنّه يقتل، حتى أنّ بعضهم قال: أستودعك الله من قتيل. وقال بعضهم: لولا الشفاعة لأمسكتك ومنعتك من الخروج. وهم في ذلك قاصدون نصيحته طالبون لمصلحته ومصلحة المسلمين. والله ورسوله إنّما يأمر بالصلاح لا بالفساد، لكن الرأي يصيب تارة ويخطئ أُخرى.

اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست