responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 356

2. إذا كان العاصم لدماء سيدي شباب أهل الجنة الإيمان والتقوى، فلماذا لم يأت جبريل بالتربة التي قتل فيها المئات من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)الذين قتلهم الحجاج وجنود يزيد بن معاوية، كما جاء بالتربة الحمراء من كربلاء حيث استشهد الإمام الحسين(عليه السلام) ؟[1]

فيدلّ على أنّ العاصم وراء الإيمان والتقوى قرابة الحسين(عليه السلام) ومكانته من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا هو الحافظ نور الدين الهيثمي قد عقد في كتابه «مجمع الزوائد»، باباً باسم مناقب الحسين(عليه السلام) ونحن نقتبس منه ما روى فيه:

أ. قال: وعن أنس بن مالك، إنّ ملك القطر استأذن أن يأتي النبي فأذن له فقال لأُم سلمة: أملكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد. قال: وجاء الحسين بن علي ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وعلى منكبه وعلى عاتقه، قال: فقال الملك للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أتحبه؟ قال: نعم، قال: إنّ أمّتك ستقلته وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل به، فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أُم سلمة، فصرّتها في خمارها، قال ثابت: بلغنا أنّها كربلاء.

ثم قال: رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبراني بأسانيد وفيها عمارة


[1] انظر: أخطاء ابن تيمية في حقّ رسول الله وأهل بيته:160.قال السيوطي: في سنة (63 هـ) كانت وقعة الحرّة على باب طَيبة، وما أدراك ما وقعة الحرّة؟ ذكرها الحسن ]البصري[ مرّة، فقال: والله ما كاد ينجو منهم أحد، قُتل فيها خلق من الصحابة رضي الله عنهم ومن غيرهم. ثم قال: وعدة المقتولين بالحرّة من قريش والأنصار ثلاثمائة وستة رجال. تاريخ الخلفاء:249ـ250، دار الجيل، 1408هـ .
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست