responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 332

18

ابن تيمية ونزول ((هَلْ أَتَى)) في حقّ العترة

قال ابن تيمية: ومنها:[1] قوله ]يعني العلاّمة الحلي[: نزل في حقّهم:
((هَلْ أَتَى ))، فإنّ سورة ((هَلْ أَتَى ))مكيّة باتفاق العلماء وعليّ إنّما
تزوّج فاطمة بالمدينة بعد الهجـرة ولم يدخل بها إلاّ بعد غزوة بدر وولد له الحسن في السنة الثانية من الهجرة والحسين في السنة الرابعة من الهجرة بعد نزول ((هَلْ أَتَى))بسنين كثيرة، فقول القائل: إنّها نزلت فيهم، من الكذب الذي لا يخفى على من له علم بنزول القرآن وعلم بأحوال هؤلاء السادة الأخيار [2].

ونحن نناقشه في كلامه هذا من خلال النقاط التالية:

(الأُولى:) إنّ دعوى ابن تيمية أنّ السورة مكيّة باتّفاق العلماء، تدلّ على فرط جهله بالنقل، أو على تعمّده الكذب، فأقوال العلماء لم تتّفق على أنّ السورة مكية، وإنّما ذهب الكثير منهم، بل أكثرهم، إلى أنّها مدنيّة، وقد استفاضت بذكر ذلك روايات أهل السنة، فروى مجاهد عن ابن عباس: أنّها


[1] يعني الأحاديث الموضوعة حسب ما قاله ابن تيمية.
[2] منهاج السنّة: 4/20، وفي طبعة بولاق : 2/117.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست