responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 303

13

ابن تيمية وحديث سدّ الأبواب كلّها إلاّ باب علي(عليه السلام)

إنّ ابن تيمية يهتمّ ويجهد نفسه في إنكار كلّ فضيلة من الفضائل، الّتي رواها الثقات ونقلها الحفّاظ في كتبهم، في حقّ علي(عليه السلام)، وما هذا إلاّ لأنّ ثبوت هذه الفضائل له (عليه السلام) لا يوافق هواه، ولذا تراه يشطب على الجميع بقلم عريض ويصفه بالكذب والوضع، وها هو يقول في الحديث المعروف بسد الأبواب: إنّ هذا ممّا وضعته الشيعة على طريق المقابلة.[1]

وقد استشهد على رأيه بقوله: وإنّ الذي في الصحيح عن أبي سعيد عن النبي أنّه قال في مرضه الذي مات فيه: «لا يبقين في المسجد خَوخَة إلاّ سُدّت إلا خوخة أبي بكر» ورواه ابن عباس أيضاً في الصحيحين.[2]

ولسائل أن يسأل ابن تيمية: من أين علم أنّ الحديث ممّا وضعته الشيعة على طريق المقابلة؟ ومجرد حبّ الشيعة علياً لا يكون دليلاً على اتّهامهم بالوضع!!

ثم هل تكون المعارضة دليلاً على وضع هذا الحديث؟ فلماذا لا تكون


[1] منهاج السنّة: 5 / 35، وفي طبعة بولاق: 3 / 9 .
[2] نفس المصدر.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست