responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 287

وممّا يدل على ذلك الأُمور التالية:

1. التشكيك في إيمان علي (عليه السلام)قبل البلوغ

حكم ابن تيمية بكفر عليّ قبل البلوغ، فقال: ولا إيمان الصبي مثل إيمان البالغ، فأُولئك يثبت لهم حكم الإيمان والكفر وهم بالغون، وعليٌّ يثبت له حكم الكفر والإيمان وهو دون البلوغ، والصبي المولود بين أبوين كافرين يجري عليه حكم الكفر في الدنيا باتّفاق المسلمين، وإذا أسلم قبل البلوغ على قولين للعلماء، بخلاف البالغ فإنّه يصير مسلماً باتّفاق المسلمين فكان إسلام الثلاثة مخرجاً لهم من الكفر باتّفاق المسلمين، وأمّا إسلام علي فهل يكون مخرجاً له من الكفر على قولين مشهورين، ومذهب الشافعي أنّ إسلام الصبي غير مخرج له من الكفر.[1]

أقول: قل لي بربّك متى كفر عليّ ، وهو الذي وُلد في بيت التوحيد، حتى يؤمن؟؟! متى كفر(عليه السلام) وقد نشأ وتربّى في أحضان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) منذ نعومة أظفاره، (وكان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، قبل النبوة، يتعبّد على ملّة إبراهيم ودين الحنيفية، ويتحنّث وبجانب الناس، ويعتزل ويطلب الخلوة، وينقطع في جبل حراء، وكان عليّ(عليه السلام)معه كالتابع والتلميذ)؟[2] ولقد وصف عليّ(عليه السلام)علاقته بالنبي في تلك الفترة بقوله: ولقد علمتم موضعي من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة وضعني في حجره وأنا وليد يضمّني إلى صدره، ويكنفني في فراشه ويُمسُّني جسده، ويُشمّني عَرْفَه، وكان يمضغ الشيء ثم


[1] منهاج السنّة: 8/285، وفي طبعة بولاق : 4/218ـ219.
[2] شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد:13/248.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست