responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 276

9

نتائج خلافة علي(عليه السلام)

يقول ابن تيمية: وعلي(رضي الله عنه) لم يخصّ أحداً من أقاربه بعطاء، لكن ابتدأ بالقتال لمن لم يكن مبتدئاً بالقتال حتى قتل بينهم أُلوف مؤلّفة من المسلمين، وإن كان ما فعله هو متأوّل فيه تأويلاً وافقه عليه طائفة من العلماء وقالوا: إنّ هؤلاء بغاة، والله تعالى أمر بقتال البغاة بقوله: ((فَقاتِلُوا الَّتي تَبْغي))، لكن نازعه أكثر العلماء، كما نازع عثمان أكثرهم، وقالوا إنّ الله تعالى قال: ((وَإنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإنْ بَغَتْ إحداهُما عَلى الأُخرى فقاتِلُوا الّتي تَبْغِي حَتّى تَفيءَ إلى أَمْرِ اللهِ فَإنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ)) .[1]

قالوا: فلم يأمر الله بقتال البغاة ابتداءً، بل إذا وقع قتال بين طائفتين من المؤمنين فقد أمر الله بالإصلاح بينهما، فإن بغت إحداهما على الأُخرى قوتلت، ولم يقع الأمر كذلك.[2]

وقال أيضاً: ولم يحصل بالقتال لا مصلحة الدين ولا مصلحة الدنيا، ولا


[1] الحجرات:9.
[2]منهاج السنّة: 8/231ـ 232، وفي طبعة بولاق : 4 / 204.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست