responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 259

ومن أعجب العجائب قول ابن تيمية: (أنّ النفاق في بغض عمر أظهر منه في بغض علي).[1]

فليأتنا بحديث نبويّ يثبت هذا؟ وإلاّ فإنّ إطلاق الكلام جُزافاً وبلا دليل لا يعجز عنه الجاهلون. اللهم إلاّ أن يدّعي ابن تيمية أنّه أعلم بعمر من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنّ قوله هو الحقّ، ولا يمكن أن يرقى إليه قول النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)!!! وعندئذ فلا كلام لنا معه، لأنّه لا يُستبعد من مثله أن يشتطّ فيقول ـ وقد دافع عن يزيد ـ أنّ النفاق في بغض يزيد أظهر منه في بغض عليّ.

وختاماً إنّ القائل بعرفان المنافقين ببغض عليّ ليس هو جابر بن عبد الله وحده بل شاركه فيه غيره، وقد أخرج شيخنا المحقّق الأميني في غديره مَنْ ذَكرَ هذا الموضوع من رواة الحديث، ومنهم:

1. أبو ذر الغفاري فإنّه قال: ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله إلاّ بثلاث: بتكذيبهم الله ورسوله، والتخلّف عن الصلاة، وبغضهم عليّ بن أبي طالب.

2. أبو سعيد الخدري، قال: كنّا نعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم عليّاً.

3. أبو سعيد محمد بن الهيثم، قال: إن كنّا لنعرف المنافقين نحن معاشر الأنصار إلاّ ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

4. أبو الدرداء. قال: إن كنّا نعرف المنافقين معشر الأنصار إلاّ ببغضهم علي بن أبي طالب(عليه السلام).[2]


[1] منهاج السنّة: 7/153، وفي طبعة بولاق : 4 / 42.
[2] للوقوف على مصادر هذه الصور، راجع: الغدير في الكتاب والسنة: 3 / 182ـ 184.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست