responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 256

6

إنكار ابن تيمية عرفان المنافقين ببغض علي(عليه السلام)

تضافرت الروايات على أنّ قسماً من الصحابة كانوا يعرفون المنافقين ببغضهم علي بن أبي طالب(عليه السلام)وهذا من فضائله التي لا تنكر، ولكن ابن تيمية حاول أن ينكره، حيث قال:

«ومن قدّر أنّه سمع عن بعض الأنصار أمراً يوجب بغضه فأبغضه، لذلك كان ضالاً مخطئاً ولم يكن منافقاً لذلك، وكذلك من اعتقد في بعض الصحابة اعتقاداً غير مطابق فظنّ فيه أنّه كان كافراً أو فاسقاً فأبغضه لذلك، كان جاهلاً ظالماً ولم يكن منافقاً. وهذا ممّا يبيَّن به كذب ما يُروى عن بعض الصحابة كجابر أنّه قال:«ما كنّا نعرف المنافقين على عهد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)إلاّ ببغضهم عليّ بن أبي طالب» فإنّ هذا النفي من أظهر الأُمور كذباً، لا يخفى بطلان هذا النفي على آحاد الناس فضلاً عن أن يخفى مثل ذلك على جابر أو نحوه. ثم ذكر علامات المنافقين الواردة في سورة التوبة، وقال:ليس في شيء منها بغض عليّ.[1]

لقد بذل ابن تيمية كلّ ما في وسعه، لردّ هذه المنقبة التي اختصّ بها عليّ


[1] منهاج السنّة: 7/149، وفي طبعة بولاق : 4 / 39.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست