responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 251

من موسى، إلاّ أنّه لا نبي بعدي». فهذه الأُمور ليست من خصائص عليّ، لكنّها من فضائله ومناقبه التي تُعرف بها فضيلته، واشتهر رواية أهل السنّة لها، ليدفعوا بها قدح من قدح في عليّ، وجعلوه كافراً أو ظالماً، من الخوارج.[1]

أقول: لا يخفى أنّ الرجل بصدد إنكار خصائص علي(عليه السلام) بتبديلها إلى الفضائل ثم التهوين ممّا أوردوه منها بزعم أنّ الغاية منها هو ردّ عادية الخوارج الذين كفّروا عليّاً .

كيف لا يكون من خصائصه(عليه السلام) قول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) له في غزوة تبوك: «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي» فإنّ الاستثناء دليل على أنّ كل ما للنبي من مناصب دينية فجميعها ثابت لعلي(عليه السلام)إلاّ النبوة، فهل قال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) مثل هذا القول لأحد من الصحابة؟ وهل هناك مَن تحلّى بهذه المنقبة غيره؟

وهل قال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: «لا يحبك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق»، لغير عليّ؟

وعلى كلّ تقدير فهذه الكلمات الصادرة عن النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) لدليل واضح على علو مقامه وسموّ كعبه.

وللحافظ ابن حجر في «الإصابة» كلام حول خصائص علي(عليه السلام) يليق بالمحقق الرجوع إليها ومطالعتها حتى يقف على ما لعلي(عليه السلام) من الفضائل والمناقب ما ليس لغيره.[2]

3. وقال: ومن المعلوم أنّ الخلفاء الثلاثة اتّفقت (اّتفق) عليهم


[1] منهاج السنّة: 4 / 371، وفي طبعة بولاق : 2 / 199.
[2]الإصابة:4/564ـ569.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست