responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 23

1

التجسيم في عقيدة ابن تيمية[1]

قامت الشرائع السماوية على تنزيه الله سبحانه عن كونه جسماً أو جسمانياً مشابهاً لمخلوقاته إلى غير ذلك ممّا يعدّ من آثار المادة.

غير أنّ احتكاك أقوام ممّن نزلت عليهم الشرائع بالوثنيين، صار سبباً للميل إلى التجسيم والتشبيه، وعلى رأسهم قوم بني إسرائيل.

ويدلّ على ذلك شواهد، منها:

1. طلبهم من موسى(عليه السلام) إلهاً مجسَّماً

إنّ بني إسرائيل لمّا عبر بهم نبيّهم موسى(عليه السلام) البحر ونزلوا إلى الضفة الأُخرى منه، رأوا قوماً يعبدون الأصنام، فطلبوا من موسى(عليه السلام) أن يجعل لهم


[1] يراد من القول بالتجسيم أنّه سبحانه جسم له أبعاد كأبعاد الجسم، ويراد من التشبيه تشبيهه سبحانه بالأجسام والممكنات وإثبات آثارهما له سبحانه، كالحركة والنزول وكونه في جهة إلى غير ذلك.
ولكنّ التعبيرين كالفقير والمسكين إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا.
فعندما يذكران معاً يراد من كلّ معنى خاص، وإذا أُفرد أحدهما يراد به كلا المعنيين، فليكن ذلك على ذكر منك فإنّه يفيدك في الفصول الآتية.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست