responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 222

2

دعواه بغض أكثر الصحابة لعلي(عليه السلام)

قال ابن تيمية: إنّ الله قد أخبر أنّه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات ودّاً وهذا وعد منه صادق، ومعلوم أنّ الله قد جعل للصحابة مودّة في قلب كلّ مسلم، لا سيّما الخلفاء رضي الله عنهم ولا سيّما أبو بكر وعمر، فإنّ عامّة الصحابة والتابعين كانوا يودّونهما وكانوا خير القرون.

ولم يكن كذلك عليّ فإنّ كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبّونه ويقاتلونه .[1]

يلاحظ عليه: أوّلاً: أنّ لازم كلامه أنّ عليّاً لم يكن من مصاديق الآية المباركة، أعني قوله سبحانه:((إنَّ الَّذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدّاً))[2] فإنّ مفاد الآية عند ابن تيمية أنّ شارة المؤمن وعلامته هي ودّ الناس له، وبما أنّ كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبّونه، فهذا آية عدم كونه مؤمناً وعاملاً للصالحات.


[1] منهاج السنّة: 7/137، وفي طبعة بولاق : 4 / 38.
[2] مريم:96.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست