responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 214

في الرواية من قَدْح في عليّ(عليه السلام) كانت متوفّرة، فلماذا لم تُبَثّ في عهده؟ ولِمَ لم يُشنِّع بها عليه حسّادُه وخصومه، كأصحاب الجمل(ومنهم ابن الزبير نفسه)، ومعاوية وفئته الباغية، الذين لم يتركوا سهماً في كنائنهم إلاّ رمَوه به، وقد شهد لهم التاريخ أنّهم كانوا بارعين في نسج التُّهم الباطلة ضدّه، فكيف فاتهم تعييره بالغضب النبويّ الهابط عليه كالصاعقة في خضمّ النزاعات الدامية، والمناظرات والردود الحادّة، الّتي جرت بينهم وبينه(عليه السلام)؟

بل، لِمَ لم نجد لهذا الطعن الّذي تتضمّنه الرواية، أثراً في كلام ابن الزبير، الّذي وقف ـ أيّام تغلّبه على الحجاز ـ موقفاً عدائياً سافراً من بني هاشم، ومن ابن عليّ(عليه السلام) نفسه، أعني محمد بن الحنفية؟

ولماذا يلجأ إلى ترك الصلاة على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) لئلاّ يشرئبّ بني هاشم لذكره، وبين يديه هذا السلاح النافذ (الرواية)؟ أما كان الأجدى له سياسياً ودينياً أن يبالغ في الصلاة عليه، ثم يذكر لهم موقفه (صلى الله عليه وآله وسلم)الغاضب من سيّدهم عليّ، ليُرغمهم على طأطأة رؤوسهم، وغضّ أبصارهم؟

كلّ ذلك يشير إلى أنّ الرواية وضعت في زمن متأخّر، حين خلا الجوّ لبني أُميّة، وبعد موت أكثر الصحابة وأكابرهم.

التساؤلات والإشكالات حول الرواية

هذا، وقد حان الآن وقت الوفاء بما وعدناك به ـ عزيزي القارئ ـ من ذكر التساؤلات والإشكالات الّتي يمكن أن تُثار حول الرواية، وأهمّها:


الأوّل: ولد المسور بمكة بعد الهجرة بسنتين، وقدم به أبوه المدينة في
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست