responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 203

مجسِّم وتعالى الله خالقنا *** عن أن يكون له بالجسم من شبه

بذاك صرّح يوماً فوق منبره *** بالشام حسْبك هذا من معائبه

الله ينزل من فوق السماء كما *** نزلت عن منبري ذا من عجائبه[1]

ثمّ إنّ تلميذ منهج ابن تيمية في العصر الحاضر ـ أعني: الشيخ الألباني ـ قد صحّح حديث الغدير في كتابه «سلسلة الأحاديث الصحيحة» أعني قول النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»، وذكر في آخر دراسته للحديث: قد كان الدافع لتحرير الكلام عن الحديث وبيان صحّته أنّني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية قد ضعّف الشطر الأوّل من الحديث، وأمّا الشطر الآخر فزعم أنّه كذب!! وهذا من مبالغته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقّق النظر فيها، والله المستعان.[2]

وهذا الاعتذار لابن تيمية بأنّه يتسرّع في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها، ليس بصحيح، وإنّما الصحيح في تقدير كلّ مطَّلع منصف على أسلوب تعاطي ابن تيمية مع الأحاديث، أنّه يتسرّع فقط، وعن عمد وقصد، في تكذيب وتضعيف ما يتعلّق بفضائل عليّ من الأحاديث، لما يضمره في نفسه تجاه الإمام(عليه السلام).


[1] أعيان الشيعة:5/398، ترجمة العلامة الحلي .
[2] الأحاديث الصحيحة:4/330، الحديث 1750.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست