responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 201

إنكار ابن تيمية فضائل الإمام علي(عليه السلام)

هذا هو موقف إمام الحنابلة، وإمام ابن تيمية من عليّ(عليه السلام)، فكان عليه أن يقتدي به، إلاّ أنّه خالفه في ذلك وأبى إلاّ أن ينال من علي وكرامته، فأنكر الكثير من فضائله الثابتة عند حفّاظ المحدّثين، ثم وصفه بعبارات، يندى لها الجبين، ويخجل من إيرادها القلم.

وقد بلغ إنكار فضائله إلى حدّ أثار حفيظة علماء أهل السنّة، فاستنكروا آراءه في حق علي(عليه السلام).

يقول ابن حجر: طالعت الردّ المذكور]يعني: «منهاج السنّة» الذي ردّ به على «مفتاح الكرامة» للعلاّمة الحلّي[لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في ردّ الأحاديث التي يوردها ابن المطهر، وإن كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات، لكنّه ردّ في ردّه كثيراً من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التأليف مظانّها، لأنّه كان لاتّساعه في الحفظ يتّكل على ما في صدره، والإنسان عامد للنسيان، وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحياناً إلى تنقيص علي(رضي الله عنه)، وهذه الترجمة لا تحتمل إيضاح ذلك وإيراد أمثلته، وقد بلغه تصنيف ابن تيمية فكاتبه بأبيات.[1]

والأبيات التي أنشأها العلاّمة الحلّي وخاطب بها ابن تيمية، هي:

لو كنتَ تعلمُ كل ما علم الورى *** طُرّاً لصرتَ صديق كل العالَمِ


[1] لسان الميزان:6/319ـ 320.(ويلاحظ أنّ مكان هذه الأبيات في هذه الطبعة ترك بياضاً، ثمّ إنّ ابن حجر اشتبه عليه الأمر حيث تخيّل أنّ اسم العلاّمة يوسف بن الحسن فترجمه تحت هذا العنوان يوسف بن الحسن، والصحيح هو: الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر).
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست