responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 179

8

ابن تيمية وعصمة الأنبياء والنبي الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم)

اتّفق المسلمون على أنّ الأنبياء معصومون بعد البعثة، إلاّ من شذّ منهم ولا يعبأ به، وأمّا قبل البعثة فالأكثر على عصمتهم من الكبائر والصغائر، ومنهم من ذهب إلى عدم عصمتهم من الصغائر.

ويظهر من ابن تيمية عدم عصمتهم بعد البعثة من غير فرق بين نبي الإسلام وغيره، قال: والأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه كانوا لا يؤخّرون التوبة، بل يسارعون ويسابقون إليها، لا يؤخّرون ولا يصرّون على الذنب، بل هم معصومون من ذلك، ومن أخّر ذلك زمناً قليلاً كفّر الله ذلك بما يبتليه به كما فعل بذي النون (عليه السلام).[1]

وظاهر العبارة أنّهم يرتكبون الكبيرة بعد البعثة، غير أنّهم لا يصرّون على الذنب، بل يتوبون بين كبيرة وكبيرة.

ويستدلّ على ذلك بقوله سبحانه:((إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ )


[1] مجموع الفتاوى:10/309.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست