responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 176

7

ابن تيمية وعدم تمييز النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)

أهل الحق عن أهل الباطل

ذكر العلاّمة الحلّي أنّ رسول الله قال في حق عليّ(عليه السلام): «هذا فاروق أُمّتي يفرّق بين أهل الحق والباطل». وقال عبد الله بن عمر: ما كنّا نعرف المنافقين على عهد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ ببغضهم عليّاً(عليه السلام).

وردّ ابن تيمية على العلاّمة الحلّي بكلام طويل قائلاً: ما المعنيّ بكون عليّ أو غيره فاروق الأُمة، يفرّق بين الحق والباطل؟ إن عنى بذلك أنّه يميّز بين أهل الحق وأهل الباطل فيميّز بين المؤمنين والمنافقين، فهذا أمر لا يقدر عليه أحد من البشر، لا نبي ولا غيره، وقد قال تعالى لنبيه:((وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدينَةِ مَرَدُوا عَلى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ)).[1]

فإذا كان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لا يعلم عين كلّ منافق في مدينته وفيما حولها، فكيف يعلم ذلك غيره؟[2]


[1] التوبة:101.
[2]منهاج السنّة: 4 / 290، وفي طبعة بولاق : 2 /179ـ 180.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست