responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 170

فنفرت الإبل وعادت على عسكر سنباذ، فتفرّق العسكر وكان ذلك سبب الهزيمة، وتبع المسلمون الإبل ووضعوا السيوف في المجوس ومن معهم.[1]

5. الاستعاذة برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)

أخرج مسلم عن أبي مسعود إنّه كان يضرب غلامه، فجعل يقول: أعوذ بالله، قال: فجعل يضربه فقال: أعوذ برسول الله، فتركه، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): والله، لله أقدر عليك منك عليه، فاعتقه.[2]

والشاهد في أنّ العبد قد استعاذ برسول الله بعد الاستعاذة بالله سبحانه، وقد بلغ من تكريمه لرسول الله أنّه ترك ضربه، فلو كانت الاستعاذة بالرسول كفراً وشركاً، لكان عليه أن يضربه بأشدّ من ذلك.

وأمّا لماذا لم يترك ضربه عندما استعاذ بالله سبحانه، فشرّاح الصحيح يحملونه على عدم سماعه لشدّة غضبه. وعلى كلّ حال فإن تلقّي الصحابة لهذه الكلمة يعبّر عن تكريم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)لا الشرك بالله سبحانه.

روي عن عائشة أنّها قالت: بعثت صفيّة إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بطعام، قد صنعته له وهو عندي، فلمّا رأيت الجارية أخذتني رعدة حتى استقبلتني فضربت القصعة فرميت بها، قالت: فنظرت إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فعرفت الغضب في وجهه، فقلت: أعوذ برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أن يلعنّي اليوم.[3]


[1] الكامل في التاريخ:5/481.
[2] صحيح مسلم:5/92; شرح النووي لصحيح مسلم:11/131.
[3] مسند أحمد:6/277; مجمع الزوائد:4/321.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست