responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 154

6

التوسّل بالنبي(صلى الله عليه وآله وسلم) حيّاً وميّتاً

قد حرّم ابن تيمية وبعده محمد بن عبد الوهاب التوسّل بالنبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)بعد رحيله، سواء بدعائه أو بذاته وقداسته ومقامه،وإنّما جوّز التوسّل بدعاء الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) حينما كان حيّاً، أخذاً بقوله سبحانه: ((وَلَوْ أَنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِيماً)).[1]

وإليك نصّين من كلامه:

قال في كتاب «التوسّل والوسيلة»: ولهذا لمّا ذكر العلماء الدعاء في الاستسقاء وغيره ذكروا الصلاة عليه ولم يذكروا فيما شرّع للمسلمين في هذه الحال التوسّل به، كما لم يذكر أحدٌ من العلماء دعاء غير الله، والاستعانة المطلقة بغيره في حال من الأحوال.[2]

وقال في موضع آخر: وأمّا الزيارة البدعية فهي التي يقصد بها أن يطلب


[1] النساء:64.
[2] التوسّل والوسيلة:150.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست