responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 132

أمر الدين ولا من قصد المسجد ولا من غيره.[1]

إنّ عمر بن عبد العزيز كان يبعث بالرسول قاصداً من الشام إلى المدينة ليقرئ النبيّ السلام ثمّ يرجع.[2]

ثمّ إنّ عمر لمّا صالح أهل بيت المقدس وقدم عليه كعب الأحبار وأسلم وفرحَ عمر بإسلامه، قال عمر له: هل لك أن تسير معي إلى المدينة وتزور قبر النبي وتتمتع بزيارته؟ فقال لعمر: أنا أفعل ذلك، ولمّا قدم عمر المدينة أوّل ما بدأ بالمسجد وسلّم على رسول الله.[3]

وهكذا بانت الحقيقة، وظهر وجه الحق، ودلّت الروايات والأخبار على أنّ زيارة قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) تُعدّ من القربات، وأنّ السفر إليها أمر قربي، يتبع في حكمه حكم نفس الزيارة، وأنّ ما ذهب إليه ابن تيمية من تحريم السفر إلى قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)يخالف رأي الجمهور، ويضادّ سيرة السلف، ولا يجنح إليه إلاّ من اغترّ به، ورضي بتقليده عن تقصير أو قصور.

كلام الإمام النووي في السفر إلى زيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)

قال الإمام النووي: واعلم أنّ زيارة قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) من أهمّ القربات وأنجح المساعي، فإذا انصرف الحجّاج والمعتمرون من مكة استحبّ لهم استحباباً متأكداً أن يتوجّهوا إلى المدينة لزيارته(صلى الله عليه وآله وسلم)وينوي الزائر من الزيارة التقرّب وشدّ الرحل إليه والصلاة فيه، وأنّ الذي شرفت به(صلى الله عليه وآله وسلم)خير الخلائق


[1] شفاء السقام:251.
[2] شفاء السقام: 143، الباب 3: في ما ورد في السفر إلى زيارته.
[3] فتوح الشام:1/148 في ذكر فتح بيت المقدس.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست