responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 121

4. قال الشيخ موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي الحنبلي(المتوفّى 620 هـ ) في كتابه «المغني»: فصل: يستحبّ زيارة قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، ثمّ ذكر حديثي ابن عمر وأبي هريرة من طريق الدارقطني وأحمد.[1]

5. قال محيي الدين النووي الشافعي (المتوفّى 676 هـ ) في المنهاج المطبوع بهامش شرحه للمغني[2]: ويستنّ شرب ماء زمزم وزيارة قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد فراغ الحجّ.[3]

وإن شئت ـ عزيزي القارئ ـ أن تقف بصورة إجمالية، على رأي المذاهب الإسلامية في مسألة زيارة قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، اقرأ معي كلام الشوكاني في هذا المجال، حيث قال:

ذهب الجمهور إلى أنّها مندوبة، وذهب بعض المالكية، وبعض الظاهرية إلى أنّها واجبة، وقالت الحنفية إنّها قريبة من الواجبات.

ثم قال: وذهب ابن تيمية الحنبلي إلى أنّها غير مشروعة، وتبعه على ذلك بعض الحنابلة.[4]

وممّا يؤكّد شذوذ رأي ابن تيمية (ومقلّديه)، ومخالفته للإجماع (أنّ المسلمين القاصدين للحجّ في جميع الأوقات، وعلى تباين الديار واختلاف المذاهب، قد دأبوا على الوصول إلى المدينة المشرّفة لقصد زيارته، ويعدّون


[1] شرح مختصر الخرقي في فروع الحنابلة:6/588، وهذا الكتاب من تأليف الشيخ أبي القاسم عمر الحنبلي (المتوفّى 334 هـ ) والشرح المذكور من أعظم كتب الحنابلة التي يعتمدون عليها.
[2] المغني:1/494.
[3]المنهاج:1/511
[4]نيل الأوطار:5/94.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست