responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 118

الاستدلال بها أنّه(صلى الله عليه وآله وسلم) حيّ في قبره بعد موته، كما في حديث (الأنبياء أحياء في قبورهم) وقد صحّحه البيهقي وألّف في ذلك جزءاً. قال الأُستاذ أبو منصور البغدادي: قال المتكلّمون المحقّقون من أصحابنا إنّ نبيّنا(صلى الله عليه وآله وسلم) حيّ بعد وفاته.

ويؤيد ذلك ما ثبت أنّ الشهداء أحياء يرزقون في قبورهم، والنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)منهم، وإذا ثبت أنّه حيّ في قبره كان المجيء إليه بعد الموت كالمجيء إليه قبله.[1]

عمل الأعرابي

ذكر ابن عساكر في تاريخه، وابن الجوزي في «مثير الغرام الساكن»، وغيرهما بأسانيدهم إلى محمد بن حرب الهلالي، قال: دخلت المدينة فأتيت قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، فزرته وجلست بحذائه، فجاء أعرابي فزاره ثم قال: يا خير
الرسل، إنّ الله أنزل عليك كتاباً صادقاً قال فيه: ((وَلَوْ أَنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِيماً))،
وانّي جئتك مستغفراً ربّك من ذنوبي مستشفعاً فيها بك، ثم بكى وأنشأ يقول:

يا خير من دُفنتْ بالقاع أعظُمهُ *** وطاب من طيبهنّ القاع والأكَمُ

نفسي الفداء لقبر أنت ساكنُهُ *** فيه العفاف وفيه الجود والكرمُ

ثم استغفر وانصرف.[2]


[1] نيل الأوطار:5/94، دار الجيل، بيروت.
[2] وفاء الوفا:4/1361; الدرر السنية:75; مختصر تاريخ دمشق:2/408.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست