responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 116

الحديث التاسع عشر

عن أمير المؤمنين(عليه السلام): «مَن زار قبر رسول الله كان في جواره».[1]

إلى غير ذلك من الأحاديث التي رواها الأعلام من السنّة، وإذا أُضيف إليها ما رواه الشيعة عن أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، لظهر أنّ استحباب زيارة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)ممّا حثّ عليه النبي وآله الأطهار، ولا يمكن رمي هؤلاء الأعلام ومن رووا عنهم من الرواة بالكذب والدسّ، أو سوء الحفظ والذكر.

ولعمر الحق، لو ورد معشار ما ورد في المقام، في موضوع من المواضيع التي يتبّناها ابن تيمية، لأقاموا الدنيا على صحّته وتضافره، ولم يقعدوها!!

المقام الثاني: الاستدلال بالكتاب على زيارة قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)

ثمّ إنّ الروايات المتقدّمة وإن كانت كافية في إثبات زيارة قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ولكن يمكن الاستدلال قبلها بالآية الكريمة التي ستقرأها تالياً، وقد استدلّ بها لفيف من المحقّقين، أعني قوله سبحانه:((وَلَوْ أَنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِيماً)).[2]

إنّ الآية في بدء النظر وإن كانت منصرفة إلى حياة النبي الدنيوية وانّ على المؤمنين أن يطلبوا منه الاستغفار في حقّهم، لكنّه انصراف بدْوي، لأنّ الدليل قام على حياة النبي بعد رحيله من الدنيا، وأنّه يسمع كلامنا وسلامنا ويردّ


[1] رواه ابن عساكر في مختصر تاريخ دمشق:2/406.
[2] النساء:64.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست