responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 107

ويدعى له بالتثبيت. كما روى أبو داود في سننه عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): أنّه كان إذا دفن الرجل من أصحابه يقوم على قبره، ويقول: سلوا له التثبيت، فإنّه الآن يسأل. وهذا معنى قوله:((وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَد مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ))[1]، فإنّه لمّا نهى نبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم) عن الصلاة على المنافقين وعن القيام على قبورهم، كان دليل الخطاب أنّ المؤمن يُصلّى عليه قبل الدفن، ويقام على قبره بعد الدفن.

فزيارة الميّت المقرونة بالدعاء، والاستغفار هي من هذا القيام المشروع.

وحاصل كلامه: أنّ الزيارة الشرعية منحصرة بالتسليم على الميّت والدعاء له على أن يغفر الله له، فهذا المقدار من الزيارة مشروع.

وأمّا الزيارة البدعية فهي عبارة عن التسليم على الميّت والصلاة عنده والدعاء عنده، وطلب الحوائج من الرزق والنصر عنده وبه، فهذا ليس مشروعاً باتفاق أئمة المسلمين، إذ هذا لم يفعله رسول الله ولا أمر به ولا رغّب فيه ولا فعله أحد من الصحابة والتابعين وسائر أئمة المسلمين.[2]

فنقول ونحن ندرس كلامه في مقامات:

الأوّل: سرد الروايات الواردة في زيارته

إنّ دراسة الأحاديث الواردة في زيارة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) يميط الستر عن وجه الواقع، وهل أنّ الروايات الواردة صحيحة أو حسنة أو موضوعة؟


[1] التوبة:84.
[2] جامع المسائل، المجموعة الرابعة:162ـ 163.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست