اسم الکتاب : القصر في السفر على ضوء الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 30
وفقهاء الشيعة مـن عصـر الإمام أمير المؤمنين ـ عليه السَّلام ـ إلـى يومنـا هذا.
أترى مع هذه الأحاديث مجالاً للقول بأنّ القصر في السفر رخصة لا عزيمة؟! ولو كان الإتمام في السفر سائغـاً لكـان رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ يعـرب عنه بقول أو بفعل ولـو بإتيانـه في العمر مـرّة لبيـان جـوازه كما يفعـل في غير هذا المورد.
أخرج مسلم في صحيحه من حديث بريدة قال: كان النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ يتوضّأ عند كل صلاة فلمّا كان يوم الفتح صلّى صلوات بوضوء واحد. فقال له عمر: إنّك صنعت شيئاً لم تكن تصنعه؟ فقال: «عمداً صنعته» أي لبيان الجواز.[ 1 ]
ولو كان هناك ترخيص لما خفي على أكابر الصحابة حتّى نقدوا من أتمّها نقداً مرّاً. وبذلك تعلم قيمة تبرير