responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزيارة في الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 15

«أبداً» فهي للاستغراق الزماني.

فيكون معنى الآية الكريمة: أنّ الله تعالى ينهى نبيّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ عن مطلق الاستغفار والترحّم على المنافق، سواء كان بالصلاة أو مطلق الدعاء، وينهى عن مطلق القيام على القبر، سواء كان عند الدفن أو بعده. ومفهوم ذلك هو أنّ هذين الاَمرين يجوزان للمؤمن.

وبهذا يثبت جواز زيارة قبر المؤمن وجواز قراءة القرآن على روحه، حتّى بعد مئات السنين.

هذا بالنسبة إلى المرحلة الاَُولى وهي أصل الزيارة من وجهة نظر القرآن، وأمّا بالنسبة إليها من ناحية الاَحاديث فإليك بيانها:

زيارة القبور في السنّة النبوية

إنّ النبيّ الاَكرم _ صلى الله عليه وآله وسلم _ جسّد بعمله مشروعية زيارة القبور ـ مضافاً إلى أنّه أمر بها كما مرّ ـ وعلّم كيفيتها، وكيف يتكلّم الاِنسان مع الموتى، فقد ورد في غير واحد من المصادر، أنّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ زار البقيع، وإليك النصوص:

1 ـ روى مسلم عن عائشة أنّها قالت: كان رسول الله_ صلى الله عليه وآله وسلم _ كلّما كان ليلتها من رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون، غداً مؤجَّلون وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، اللّهمّ اغفر لاَهل بقيع الغرقد»[ 1 ].

2 ـ وعن عائشة في حديث طويل أنّ النبيّ _ صلى الله عليه وآله وسلم _ قال لها: «أتاني جبرئيل فقال: إنّ ربّك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم» قالت: قلت: كيف أقول لهم يا


[1] مسلم، الصحيح 3: 63 ، باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لاَهلها من كتاب الجنائز.

اسم الکتاب : الزيارة في الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست