responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوسّل مفهومه وأقسامه وحكمه في الشريعة الإسلامية الغرّاء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 55

( 8 )
التوسّل بحقّ الصالحين وحرمتهم ومنزلتهم

إنّ من التوسّلات الرائجة بين المسلمين منذ وقعوا في إطار التعليم الاِسلامي ، التوسّل بمنازل الصالحين وحقوقهم على الله، وهناك سؤال يطرح نفسه وهو أنّه: كيف يمكن أن يكون لاِنسان حقٌّ على الله ؟

بل الحقوق كلّها لله على العباد، ولكن الاِجابة على السؤال واضحة؛ إذ ليس معنى ذلك أنّ للعباد أو لبعضهم على الله سبحانه حقّاً ذاتياً يلزم عليه سبحانه الخروج عنه، بل لله سبحانه الحقّ كلّه، فله على الناس حقّ العبادة والطاعة إلى غير ذلك، بل المراد المقام والمنزلة التي منحها سبحانه عباده تكريماً لهم، وليس لاَحد على الله حقّ إلاّ ما جعله الله سبحانه حقّاً على ذمّته لهم تفضّلاً وتكريماً، قال سبحانه: («وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ »)[ 1 ].

روى مسلم عن معاذ بن جبل 2 قال: قال لي _ صلى الله عليه وآله وسلم _: «هل تدري ما حقّ الله على العباد ؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: «فإنّ حقّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً»، ثم سار ساعة قال: «يا معاذ» قلت: لبيك رسول الله


[1] الروم: 47.

اسم الکتاب : التوسّل مفهومه وأقسامه وحكمه في الشريعة الإسلامية الغرّاء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست