responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوسّل مفهومه وأقسامه وحكمه في الشريعة الإسلامية الغرّاء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 42

وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ »[ 1 ]فقوله («عزَّروه ») بمعنى أكرموه.

فإذا كان رصيد استجابة الدعاء هو شخصيته الفذّة المثالية، ومنزلته عندالله فالاَولى أن يتوسّل بها الاِنسان كما يتوسّل بدعائه، فمن اعترف بجواز الاَوّل ومنع الثانيفقد فرّق بينأمرين متلازمين، ومادعاهمإلىالتفريقبينهماإلاّصيانة لمعتقدهم.

وبدورنا نغض النظر عن هذا الدليل ونذكر ما ورد في السنّة النبوية مروياً عن طريق صحيح أقرّ به الاَقطاب من أهل الحديث.

توسلّ الضرير بنبيّ الرحمة

عن عثمان بن حنيف أنّه قال: إنّ رجلاً ضريراً أتى النبي فقال: أُدعُ الله أن يعافيني فقال _ صلى الله عليه وآله وسلم _ : «إن شئتَ دعوتُ وإن شئتَ صبرتَ وهو خير».

قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضّأ فيُحسن وضوءه ويصلّي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: «اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة، يا محمد إنّي أتوجه بك إلى ربّي في حاجتي لتُقضى، اللّهمّ شفّعه فيَّ».

قال ابن حنيف: فوالله ما تفرّقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا كأن لم يكن به ضرّ[ 2 ].

إنّ الاستدلال بالرواية مبني على صحّتها سنداً وتمامية دلالتها مضموناً.

أمّا الاَوّل: فلم يناقش في صحّتها إلاّ الجاهل بعلم الرجال، حتى أنّ ابن تيمية


[1] الاَعراف: 157.
[2] الترمذي، الصحيح كتاب الدعوات، الباب 119، برقم 3578؛ وسنن ابن ماجة 1: 441 برقم 1385؛ مسند أحمد 4: 138 إلى غير ذلك من المصادر وسيأتي في المتن نصوصهم حول وصف الحديث.

اسم الکتاب : التوسّل مفهومه وأقسامه وحكمه في الشريعة الإسلامية الغرّاء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست