ونحن نقول: ولولا انّ التسمية جزء من الفاتحة لما اعترض المهاجرون والأنصار على تركها مضافاً إلى ترك الجهر بها. وهذا الأثر كما يدلّ على جزئيّة التسمية، يدلّ على لزوم الجهر بها، فيستدلّ به في كلا الموردين.
الثاني: روى الشافعي عن مسلم، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أُمّ سلمة انّها قالت: قرأ رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فاتحة الكتاب فعدّبسم اللّه الرحمن الرحيم آية ، الحمد للّه ربّ العالمين آية، الرحمن الرحيم آية، مالك يوم الدين آية، اياك نعبد واياك نستعين آية، اهدنا الصراط المستقيم آية، صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آية. وهذا نص صريح على الجزئيّة.[ 2 ]
الثالث: أخرج الحاكم عن أُمّ سلمة انّ رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ