اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 367
روَية اللّه في الذكر الحكيم
دراسة أدلّة المثبتين
المقام الثاني
آيات خمس على طاولة التفسير
اتّفق المحقّقون على أنّه لا يُستدل بآية على عقيدة إسلامية إلاّ إذا كانت
الآية واضحة الدلالة، جليّة المرمى، لما عرفت من أنّ المطلوب في باب العقائد
هو الاعتقاد وهو رهن الاِذعان، ولا يحصل إلاّ إذا كان هناك سبب قطعي له.
وعلى ذلك الاَصل، كان المترقَّب من أصحاب القول بالروَية، التمسّك
بما له ظهور في ادّعائهم حتى ولو كان الظهور بدائياً زائلاً بالتمعُّن فيه، ولكن
أسفاً نرى أنّهم يتمسكون بما لا دلالة له على ادّعائهم، بل لا صلة بينه وبين القول
بالروَية، وعلى ذلك سنتناول في هذا الفصل هذا القسم من الآيات ونفصله عمّا
سبق إيعازاً للفرق بين أدلّتهم.
الآية الاَُولى: أمره سبحانه موسى بالشكر له:
(«قالَ يا موسى إنِّي اصطفيتُكَ على النّاسِ برسالاتِي وبكلامي فخُذْ ما
آتَيتُكَ وكنْ منَ الشّاكرينَ») (الاَعراف ـ 144) .
اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 367