responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 346

مفهوم الآية عند عرضها على عربي صميم:

لا شك أنّنا إذا عرضا الآية على عربي صميم لم يتأثر ذهنه بالمناقشات الكلامية الدائرة بين النفاة والمثبتين وطلبنا منه أن يبيّن الاِطار العام للآية ومفادها ومنحاها وأنّها بصدد بيان امتناع الروَية أو جوازها؟ يجيب بصفاء ذهنه بأنّ الاِطار العام لها هو تعاليه سبحانه عن الروَية وأنّ سوَاله أمر عظيم فظيع لا يمحى أثره إلاّ بالتوبة، ففهم ذلك العربي حجّة لنا لا يجوز لنا العدول عنها، والقرآن نزل بلسان عربي مبين ولم ينزل بلسان المتكلمين أو المجادلين.

كما أنّا إذا أردنا أن نفسر مفاد الآية تفسيراً صناعياً، فلا شك أنّه يدل أيضاً على تعاليه عنها وذلك بوجوه:

1ـ الاِجابة بالنفي الموَبد:

لما سأل موسى روَية اللّه تبارك وتعالى أُجيب بـ («لن تراني») والمتبادر من هذه الجملة أي قوله («لن تراني») هو النفي الاَبدي الدال على عدم تحققها أبداً.

والدليل على ذلك هو تتبّع موارد استعمال كلمة «لن» في الذكر الحكيم، فلا تراها متخلّفة عن ذلك حتى في مورد واحد.

1ـ قال سبحانه: («إنَّ الَّذينَ تَدعونَ منْ دونِ اللّهِ لَنْ يَخلُقوا ذُباباً ولَوِ اجتمَعُوا لَهُ») (الحج ـ 73) .

(«إنْ تَستغفِرْ لَهمْ سَبعينَ مرّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ») (التوبة ـ 80) .

(«إنَّ الَّذينَ كَفَروا وصَدُّوا عنْ سبيلِ اللّهِ ثمَّ ماتُوا وهم كفّارٌ فلنْ يَغفرَ اللّهُ لهمْ») (محمد ـ 34) .

اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست