استدلّ ـ بهذه الآية ـ النافي والمثبت، ومن المعلوم أنّه ليس لها إلاّ مدلول
واحد فكيف يمكن التمسك بها على قولين متناقضين، وما هذا إلاّ لاَنّ أحد
المستدلين ينظر إلى الآية لا بنيّة دراستها مجرّدة عن كل هوى سابق وإنّما ينظر
إليها ليحتج بها على ما يتبناه وهذا من قبيل التفسير بالرأي الذي نهى النبي
( صلى الله عليه وآله وسلم ) عنه بالخبر المتواتر. وبالتالي قلّ من نظر إليها
بموضوعية خالية عن كل رأي مسبق.
اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 345