responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 320

3
الروَية في منطق العلم والعقل

إنّ الروَية في منطق العلم والعقل لا يتحقق إلاّ إذا كان الشيء مقابلاً أو حالاّ في المقابل من غير فرق بين تفسيرها حسب رأي القدماء أو حسب العلم الحديث، فإنّ القدماء كانوا يفسرون الروَية على النحو التالي:

خروج الشعاع من العين وسقوطه على الاَشياء ثم انعكاسه عن الاَشياء فرجوعه إلى العين لكي تتحقّق الروَية.

ولكنّ العلم الحديث كشف بطلان هذا التفسير وقال:

إنّها صدور الاَشعة من الاَشياء ودخولها إلى العين عن طريق عدستها وسقوطها على شبكية العين فتُحقّق الروَية.

وعلى كلّ تقدير فالضرورة قاضية على أنّ الاِبصار بالعين متوقّف على حصول المقابلة بين العين والمرئي، أو حكم المقابلة كما في روَية الصور في المرآة. وهذا أمر تحكم به الضرورة وإنكاره مكابرة واضحة، فإذا كانت ماهية الروَية هي ما ذكرناه فلا يمكن تحققها فيما إذا تنزّه الشيء عن المقابلة أو الحلول في المقابل.

وبعبارة واضحة: أنّ العقل والنقل اتّفقا على كونه سبحانه ليس بجسم ولا جسماني ولا في جهة، والروَية فرع كون الشيء في جهة خاصة، وما شأنّه هذا لا

اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست