responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 310

عليها قدمه فقال: هذا مقامي، ومحشر خلقي وهذه جنتي وهذه ناري، وهذا موضع ميزاني، وأنا ديّان الدين» [ 1 ].

ففي هذه الكلمة من هذا الحبر تصريح على تجسيمه تعالى أوّلاً، وتركيز على أنّ الجنة والنار والميزان ستكون على هذه الاَرض، ومركز سلطانها سيكون على الصخرة، وهذا من صميم الدين اليهودي المحرّف، هذا حول التجسيم.

وأمّا تركيزه على الروَية فقد أشاع فكرة التقسيم فقال: إنّ اللّه تعالى قسم كلامه وروَيته بين موسى ومحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [ 2 ] ومنه انتشرت هذه الفكرة، أي فكرة التقسيم بين المسلمين.

ومن أعظم الدواهي أنّ الرجل تزلّف إلى الخلفاء في خلافة عمر وعثمان وحدّث عن الكثير من القصص الخرافية، وبعد ما توفّي عثمان تزلّف إلى معاوية ونشر في عهده ما يوَيد به ملكه ودولته، ومن كلماته في حق الدولة الاَموية يقول: مولد النبيّ بمكة، وهجرته بطيبة وملكه بالشام [ 3 ].

وبذلك أضفى على الدولة الاَموية صبغة شرعية وجعل ملكهم وسلطتهم امتداداً لملك النبي وسلطته.

الروَية في كتب العهدين:

إذا كان كعب الاَحبار وزملاوَه يحملون فكرة الروَية فلا غرو ولا عجب في أنّهم اتّبعوا في نشر الفكرة العهدَ القديم، وإليك بعض ما ورد فيه تصريح بروَية الربّ.



[1]أبو تميم الاصفهاني: حلية الاَولياء: 6|20.
[2]ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة: 3|237.
[3]الدارمي: السنن: 1|5.

اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست