وقال القرطبي: «واختلف العلماء في الاَفضل من الفطر أو الصوم في
السفر، فقال مالك والشافعي في بعض ما روي عنهما: الصوم أفضل لمن قوى
عليه. وجعل مذهب مالك التخيير وكذلك مذهب الشافعي قال الشافعي ومن
اتّبعه: هو مخير، ولم يفضل، وكذلك ابن علية [ 2 ].
إذا وقفت على آراء الفقهاء فلنذكر أدلّة القولين وندرسها بدقة وأمانة،
ونقدّم البحث فيما هو المختار عند الاِمامية والظاهرية وخيرة جمع كبير من
الصحابة والتابعين وهو القول: