responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 122

والنظريات التي يتبنّاها، وربّما يكون حبّه للعقيدة أشد من حبّه لاَبيه وأُمه فيذب عن حياض العقيدة بنفسه ونفيسه، وتكون العقيدة أغلى عنده من كل شيء حتى نفسه التي بين جنبيه.

فإذا كانت للعقيدة هذه المنزلة العظيمة تكون لموَسّسها ومغذّيها والدعاة إليها منزلة لا تقل عنها إذ لولاهم لما قام للعقيدة عمود، ولا اخضرّ لها عود، ولاَجل ذلك كان الاَنبياء والاَولياء بل جميع الدعاة إلى الاَُمور المعنوية والروحية محترمين لدى جميع الاَجيال من غير فرق بين نبي وآخر ومصلح وآخر، فالاِنسان يجد من صميم ذاته خضوعاً تجاههم، وإقبالاً عليهم.

ولهذا لم يكن عجيباً أن تحترم، بل تعشق النفوس الطيبة طبقة الاَنبياء والرسل منذ أن شرّع اللّه الشرائع وابتعث الرسل، فترى أصحابها يقدّّمونهم على أنفسهم بقدر ما أُوتوا من المعرفة والكمال.

النبي في الكتاب :

ولوجود هذه الاَرضية في النفس الاِنسانية والفطرة البشرية، تضافرت الآيات والاَحاديث على لزوم حب النبي وكل ما يرتبط به، وليست الآيات إلاّ إرشاداً إلى ما توحي فطرة الاِنسان إليه قال سبحانه: («قُلْ إِنْ كانَ آباوَُكُمْ وأبْناوَُكُمْ وإخْوانُكُمْ وَأَزواجُكُمْ وعَشِـيرَتُكُمْ وأَمْوالٌ اقْتَـرَفْتُمُوها وتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها ومَساكِنُ تَرضَـوْنَها أَحَبُّ إلَيكُمْ مِنَ اللّهِ ورَسُولِهِ وجِهادٍ في سَبِيلِهِ فَتَـربَّصُوا حَتَّى يَأْتِـيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ واللّهُ لا يَهْدِي القَوْمَ الفاسِقِينَ») (التوبة ـ 24).

وقال سبحانه: («وَمنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ والَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الغالِبُونَ») (المائدة ـ 56).

ويقول سبحانه: («فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وعَزَّرُوهُ ونصروه واتَّبَعُوا النُّوَر الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئكَ هُمُ المُفْلِحُونَ») (الاَعراف ـ 157).

اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست