responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 103

وخمسين وألف حديث وكان يحفظ ألف ألف حديث [ 1 ].

وقد قام الباحث الكبير المجاهد العلاّمة الاَميني في موسوعته (الغدير) ـ الجزء الخامس ـ باستخراج أسماء الكذّابين والوضّاعين للحديث على حسب الحروف الهجائية فبلغ عددهم 700.

وما قام به رحمه اللّه، وإن كان عملاً كبيراً يشكر عليه، غير أنّه لو قامت بهذا الاَمر لجنة من الباحثين لعثروا على أضعاف ما ذكره ذلك الباحث الكبير.

كان تحذير النبي الاَكرم عن الدجالين الكذّابين وشيوع الكذب على لسانه سبباً لقيام العلماء لوضع علم الرجال وبيان مقاييس يُميّز به الصحيح عن السقيم.

وقال: وقد تنبّأ الرسول بما سيصيب سنّته الشريفة ويصيب المسلمين فيما بعد على أيدي الكذّابين ووضّاعي الحديث وأعداء الاِسلام، وفي الوقت نفسه أخبر عمّن يقف في وجه هذا الخطر العظيم إذ قال: «يحمل هذا الدين في كل قرن عدول ينفون عنه تأويل المبطلين وتحوير الغالين وانتحال الجاهلين كما ينفي الكير خبث الحديد» [ 2 ].

روى السيوطي أنّ عثمان بن عفان لمّا أراد أن يكتب المصاحف، أرادوا أن يلقوا الواو التي في سورة التوبة في قوله تعالى: («يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا إنَّ كثيراً مِنَ الاَحْبارِ والرُّهبانِ ليَأكُلونَ أموالَ النّاسِ بالباطِل ويَصُدُّونَ عَنْ سبِيلِ اللّهِ والَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ والفِضَّة ولا يُنْفِقُونَها فِـي سَبِيلِ اللّه فَبَشِّـرْهُمْ بِعَذابٍ ألِيمٍ») (التوبة ـ 34) قال أُبي بن كعب: لتلحقنّها أو لاَضعنّ سيفي على عاتقي [ 3 ].



[1]الذهبي: طبقات الحفاظ: 9|17.
[2]الكشي: الرجال: 5.
[3]السيوطي: الدر المنثور: 3|232.

اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست