اسم الکتاب : الأذان تشريعاً وفصولاً على ضوء الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 22
«هو من أمر النصارى» .
فانصرف عبد اللّه بن زيد (بن عبد ربّه) وهو مهتم لهمِّ رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، فأُري الأذان في منامه، قال: فغدا على رسول اللّهـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فأخبره فقال (له): يا رسول اللّه، إنّي لبين نائم ويقظان، إذ أتاني آت فأراني الأذان، قال: وكان عمر ابن الخطاب ـ رضى اللّه عنه ـ قد رآه قبل ذلك فكتمه عشرين يوماً [ 1 ]، قال: ثمّ أخبر النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فقال له: «ما منعك أن تخبرني؟» فقال: سبقني عبد اللّه بن زيد فاستحييت، فقال رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ : «يا بلال، قم فانظر ما يأمرك به عبد اللّه بن زيد فافعله» قال: فأذّن بلال، قال أبو بشر: فأخبرني أبو عمير أنّ الأنصار تزعم أنّ عبد اللّه بن زيد لولا أنّه كان يومئذ مريضاً، لجعله رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ مؤذناً.
[1] أفيصح في منطق العقل أن يكتم الإنسان تلك الرؤيا التي فيها إراحة للنبيّ وأصحابه عشرين يوماً، ثم يعلّل ذلك ـ بعد سماعها من ابن زيد ـ بأنّه استحيا وأنا أجلّ الخليفة عن هذا المنطق، مضافاً إلى التنافي بينه و بين الحديث الثاني.
اسم الکتاب : الأذان تشريعاً وفصولاً على ضوء الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 22