responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 91

أقول: ما ذكره (قدس سره)ليس معنى جديداً للحروف وإنّما التضييق من شؤون المعنى الواقعي للحروف.

وبعبارة أُخرى: إن أراد أنّ الحروف وضعت للتضييق بالحمل الأوّلي، فهذا يستلزم انقلاب المعاني الحرفية إلى المعاني الاسمية، وإنْ أراد التضييق بالحمل الشائع، ففيه أنّ التضيّق يحصل لأجل دلالتها على معان خاصة قائمة بالغير كالظرفية، فالتضييق من عوارض ذلك المعنى الاندكاكي.

أضف إلى ذلك أنّ بعض الحروف لا يحصل بها التضييق، كما هو الحال في مثل «قد» و «واو» القسم و «أدوات التحضيض»، مثل قوله: «قد قامت الصلاة»، أو «والله لأفعلن» و «هلاّ قرأت القرآن»، فإنّ الكل من قبيل إضافة معنى إلى معنى آخر، ولو سُمّيت الإضافة «تضييقاً» لعم التضييق الأسماء والأفعال .

الجمع بين الآراء

وبهذا البحث الضافي يظهر أنّ الآراء المذكورة المشهورة بين المتأخّرين ليست شيئاً جديداً، بل ترجع إلى المعنى المعروف، غاية الأمر أنّ الحروف بما لها من المعنى الاندكاكي تارة تُخطِر وأُخرى تُوجد، وفي الوقت نفسه تربط بين الجمل وربّما تضيّق معنى الاسم.

وليعلم أنّ الجامع بين عامّة الحروف هو القيام بالغير مفهوماً ووجوداً، لكن لا ينافي ذلك أن يكون لكلّ حرف معنى خاص كالابتداء لـ «من» والانتهاء لـ « إلى» والإلصاق لـ «الباء»، والظرفية لـ «في»، لكن ما عُبّر به (الابتداء

اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست