responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 328

يُميت، وقد أشار إلى ذلك الميزان شيخنا الكليني في كتابه «الكافي ».[1]

2. هل التكلّم من صفات الفعل أو من صفات الذات

اتّفق المسلمون على وصفه سبحانه بالتكلّم معتمدين على قوله سبحانه: (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً)[2] ولكن اختلفوا في كونها منتزعة من فعله سبحانه، كالإحياء والإماتة على نحو لو لم يصدر منه فعل لما صحّ انتزاعه منه، أو أنّها من صفات الذات القائمة بها، فعلى الأوّل يكون حادثاً وعلى الثاني يكون قديماً.

ذهبت الإمامية والمعتزلة إلى أنّها من صفات الفعل، وأنّ كلامه حادث كسائر أفعاله، وبالتالي يكون القرآن حادثاً وليس بقديم.

ثم إنّ الكثير من الإمامية ذهبت إلى أنّ حقيقة كلامه هو فعله، فالعالم كله كلامه، لأنّ الكلام في الإنسان هو المعرب عمّا في ضميره، والكون بما فيه من عجائب الخلقة وبدائع الصنع معرب عن علمه وقدرته تعالى.

والكلام وإن وضِع يوم وُضع للأصوات والحروف الكاشفة عمّا في الضمير، إلاّ أنّه لو وجد هناك شيء يفيد ما تفيده الأصوات والحروف بنحو أعلى وأتمّ لصحّت تسميته كلاماً أو كلمة غير أنّ دلالة الألفاظ بالمواضعة، ودلالة الأفعال على ما عليه الفاعل من العظمة، تكوينية، ولأجل ذلك نرى أنّه سبحانه يصف عيسى ابن مريم بأنّه كلمة الله الّتي ألقاها إلى مريم العذراء


[1] الكافي: 1 / 111 .

[2] النساء: 164 .
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست